[center][center][cent
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند بدء الخليقة الإنسان الأول كان يهيم علي وجهه باحثاً عن حاجته الأولية من ملبس ومأكل ومشرب ولم يكن هناك حاجة لاستخدام الرياضيات ولم يكن هناك حتى ما يدعو للعد وتطورت حياة الإنسان نتيجة لتنقلاته ولوجود بعض الموارد الطبيعة التي هيأت له الاستقرار وهذه الموارد تتمثل في الأنهار والبحيرات العذبة حيث ينمو النبات وتكثر الثمار وبذلك تكونت باكورة التجمعات وانتقل الإنسان من الحياة الفردية الي الحياة الجماعية ثم ظهر ما يسمي بالقبيلة ومع بداية هذه الحلقة من التاريخ بزغ فجر الرياضيات وفي تلك الفترة من تطور البشرية لم يكن العد كما عرف اليوم ولكن كما يبدأه الطفل الصغير فعلي سبيل المثال يعد الطفل لعبه الثلاث بقوله أن عنده لعبه ولعبه ولعبه ولعبه ولذلك كان يستخدم مفهوم التناظر الأحادي الذي هو في رياضيات اليوم .
وبدأ الإنسان العد حيث انه كان يحمل كيس من الحصر بقدر ما عنده من الأبقار والأغنام فيحمل مقابل كل نعجة حصوة حتى إذا عاد في نهاية كل يوم افرغ من كيس الحصر حصوة مقابل كل نعجة فإذا فقدت حصوة دون أن تقابلها نعجة هذا يعني أن إحدى النعاج قد فقدت . وفي الواقع أن طريقة العد التي اتبعها الإنسان الأول لايزال أثرها حتى اليوم ففي المجتمع الزراعي الريفي كان المزارعون الأميون يرسمون علامة علي الحائط أو يعقدون عقدة خيط مقابلة .
الرياضيات عند القدماء المصريين :
كانت لمصر خصائصها الطبيعية والبشرية المتميزة مما أعطي لثقافة قدماء المصريين مكاناً فريداً في التاريخ فنهر النيل عاملاً طبيعياً له الأثر البالغ في تشكيل حضارة مصر فهناك مشكلات مسح الأراضي وتحديد معالم حدودها بعد فيضان النيل وذلك دفع المصريين للبحث عن وسيلة مساحات الأراضي الزراعية وقد كانت الحاجة الي حساب هذه المساحات وقياس ارتفاع الماء فكان لنهر النيل الفضل في بزوغ فجر الرياضيات في مصر كما اسهم في تحديد وقت فيضان النيل في بزوغ علم الفلك والرياضيات .فالأهرام و المعابد و ما فيها من دقة حسابية وإبداع هندسي يدل علي تقدم علمي في هذه الفترة وإذا تحدثنا عن الهرم الأكبر كمثال خلفه المصريون القدماء فبني الهرم الأكبر حوالي سنة 2900 قبل الميلاد وبناؤه قد استند الي قواعد متقدمة في الرياضيات وهندسة المعمار وقد وجد بالقياسات الدقيقة أن قاعدة الهرم الأكبر حوالي 13 فدان ويحتوي علي مليون صخرة متوسط الصخرة الواحدة 2.5 طن ونقلت هذه الصخور عبر النيل وسقف إحدى حجراته عبارة عن صخرة تزن 54 طن وطولها 27 قدم وبالرغم من ضخامة الحجار التي بني عليها فإن الخطأ النسبي في قياس جوانب الهرم هو وصغر هذا الخطأ يدل علي أن المقاييس الهندسية والحسابات كانت عند هم في غاية الدقة وقد لوحظ أيضا أن نسبة طول جانب الهرم الي ارتفاعه يساوي ط=3.14 والأهرامات الثلاثة لها زاوية ميل متماثلة تقريبا فالهرم الأكبر زاوية ميله هي 52 درجة والهرم الأوسط زاوية ميله 52 ودقيقتين والأصغر 51 درجة و خمسون دقيقة .
الجبر والهندسة عند القدماء المصرين :
من بين المسائل التي وجدت في كتاب أحمس مما يدل علي أن قدماء المصريين أفكار تتعلق بحل المعادلات وهناك العديد من المترجمات في كتاب أحمس علي سبيل المثال ( كوب وسبعه ومثل قدره يعطي وتسعة عشر ). …. وكان لبناء الأهرام والمعابد أثر كبير في اكتشاف الهندسة ومن بين هذه الاكتشافات مساحات الأشكال الهندسية المعروفة لدينا الآن وحجوم بعض المجسمات وهناك قوانين للأسف يجهلها معظم المعلمون وهم أول من استخدموا النسبة التقريبية طـ …………….
الرياضيات عند البابليين :
كان من أهم إنجازات علماء بابل النظام الستيني في 2000 قبل الميلاد استخدام الأساس 60 حيث أن الحساب البابلي اعتمد اعتماد كلي علي العدد 60 في المعاملات اليومية والأرصاد الفلكية والمسائل الحسابية وكان لهذا النظام أفضلية في التعامل مع الكسور نظراً لأن العدد 60 يقبل القسمة علي أعداد كثيرة وهي (2,3,4,5,6,10,12,15,20,30 )
وقسمت السنة عند البابليين الي 12 شهر وكل شهر 30 يوم وهم أول من استعملوا الجداول الرياضية لإيجاد عمليات الضرب والقسمة واستخراج الجذور التربيعية والتكعيبية والكسور فقياس الدائرة عند البابليين 360 درجة وطولها عند المصريين 2ط نق وآثار النظام الستيني باقية الي الآن حيث إن وحدات قياس الزاوية هي الدرجات الستينية .وأيضاً ارتبطت الهندسة عند البابليين بالتطبيق العملي مثلهم مثل المصرين ولكن تحدثوا عن الهندسة بالطرق الجبرية وهم أول من بدأو في تجريد الرياضيات وحلو معادلات الدرجة الثالثة والسادسة .
تحـــــــــــــــــــــــياتي لمن دمر حياتي
(اللورد)
والشكر الخاص لل أ/مازن الحمياني
والشكر للاعضاء المشاركين في المنتدى
سلام خاص لمدير المدرسه أ/عبدالله فيحان